ظهرت ياسمين صبري للمرة الأولى في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل "جبل الحلال" مع الراحل محمود عبد العزيز، والذي تكن له معزة خاصة ليس فقط لأنها دعمها فنيا، لكن لأسباب أخرى كشفتها ياسمين صبري في تصريحاته.
ياسمين صبري بدت حزينة تماما وهي تسترجع ذكرياتها مع محمود عبد العزيز وكيف وقف بجوارها في أولى تجاربها مع المسلسلات الدرامية التليفزيونية حيث قالت: كنت اعمل اختبار أداء CaSting من أجل المشاركة في مسلسل "جبل الحلال" ولم أكن أعرف أحدا في الوسط الفني، وفوجئت بأنه تم ترشيحي للدور وأن هناك موعدا لكي أقابل محمود عبد العزيز.
بالفعل جلست بعد ذلك مع محمود عبد العزيز، وتحدثنا سويا في أمور مختلفة، وعرفت أنه اسكندراني، أي أنه من نفس محافظتي أيضا، وفي نهاية اللقاء قالي لي: انتي ابنتي. ثم تم قبولي في الدور لأجسد دور ابنته في المسلسل.
كنت أشعر بالفعل أن محمود عبد العزيز كأنه واحدا من عائلتي، وأتذكر نصائحه جيدا التي قالها لي قبل دخولي الوسط الفني حيث نصحني كتيرا وطلب مني ألا أكمل في التمثيل خوفا علي من الوسط الفني وطلب مني أن أجد ظهرا لأستند عليه، فهو كان يعاملني حقا كابنته، وكان محمود عبد العزيز كثيرا ما يقول لي أن أحلى شئ فى مهنة التمثيل هو حب الناس.
وتضيف ياسمين صبري: كانت كواليس وأجواء تصوير المسلسل راقية للغاية والروح حلوة بين فريق العمل، وسعدت جدا بذلك، واعتقدت أن كل الأعمال الفنية تسودها هذه الكواليس لكنني كنت مخطئة، وذلك بعدما شاركت في مسلسل أخر وهو "الأسطورة" ولم يكن هناك وجه شبه على الإطلاق.
أتذكر جيدا أن محمود عبد العزيز كان أول من قام بتهنئتي بعد نجاح مسلسل "طريقي"، ونصحني بعد تجربة "الأسطورة" وما صاحبها من مشاكل، حيث قال لي: "لازم تلتزمي أكثر حتى لو أنت المظلومة"، لقد كان فعلا بمثابة والدي في الوسط الفني، واستاذي في الحياة، ولا أكاد أصدق أنه توفي.
